بيت جــالا

بيت جــالا

مدينة كنعانية مأخوذة من اسم جبل (جيلو), المعروف حالياً باسم جبل الرأس, واسمها في السريانية “جالا”, ومعناها كومة حجارة وكذلك بالكنعانية والآرامية, وقد تكون مأخوذة كلمة “جلوة أو جيلوه” بمعنى فرح أو عرس, وحالياً يقولون في الفرح الفلسطيني الليلة ” صمدة العروس والعريس ويقولون ” الليلة جلوة” أو يقولون الليلة جلوة العروس والعريس “أي صمدة العريس والعروس” في ليلة الزواج, وجلوة العروس والعريس ليس من باب الصدفة, إنها تسمية وطقوس الفرح الكنعاني الآرامي.
• تقع بيت جالا على بعد كيلو مترين الى الشمال الغربي من مدينة بيت لحم, وعلى جبل جيلو … جبل الرأس يرتفع 825م.
• سكانها يهاجرون الى البلدان الأجنبية وخاصة كندا, وأمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا وأفريقيا الغربية,طلباً للتعليم والرزق وقد عاد منهم الكثيرون بأموال طائلة ساعدت على رفع المستوى الثقافي والعمراني والاقتصادي والحضاري لمدينة بيت جالا… فأصبحت مدينة سياحية, وقد ساعد على ذلك قربها من بيت لحم ومكانتها الدينية, وجوها المعتدل وطبيعتها الجميلة الخلابة وأراضيها الجبلية المكسوة بالغابات الخضراء … حيث يحيط بها غابة من أشجار الزيتون فتعطيها منظراً جميلاً … وبها فنادق ومرافق سياحية متعددة ومنتزهات وعيون وينابيع: عين كبريان وتقع غرب بيت جالا, بير عونة, وعين الحنتش شمال غرب بيت جالا.
• ونظراً لكون المدينة سياحية, فقد اهتموا بالفنون التطبيقية التشكيلية, أي الفنون الشعبية التطبيقية التقليدية التي تمثل الهوية والتراث الفلسطيني وفي مقدمتها فن النحت المجسم والغائر والبارز على خشب الزيتون … حيث يوجد بها أكثر من 42 مصنعاً لهذا الفن, ويعمل فيها نصف السكان وكذلك صناعة النسيج والتطريز ويوجد بالمدينة 6 مصانع غزل ونسيج وهناك مصانع للأدوية والمستحضرات الطبية, والتبغ (شركة السجاير المحدودة -1970م) وبالمدينة معصرة زيتون.
• ويوجد فيها مدارس منذ العهد العثماني, وتديرها الجمعيات المسيحية, ثم أنشئت مدارس حكومة في العهد البريطاني 1927م.
• تحدها من الجنوب أراضي قرية الخضر التي يوجد فيها قبر المجاهد الشهيد سعيد العاص.
• مباني البلدة القديمة في بيت جالا متلاصقة لا يفصل بينها غير أزقة ضيقة, بني معظمها من الحجر الكلسي الأبيض والأحمر ويتراوح ارتفاعها ما بين طابق وطابقين … وأبناؤها المهاجرون جلبوا إليها الأموال, لذلك بنوا بيوت مستقلة فاخرة محاطة بحدائق مليئة بالأشجار المثمرة.
• تسمى مدينة بيت جالا أيضاً بمدينة الأربع كنائس: ( كنيسة الساليزيان للكريمزان الواقعة على موقع في مدينة بيت جالا, كنيسة القديس نقولا, كنيسة مار سابا وهي كنيسة تابعة لطائفة الروم الأرثوذكس ومن أقدم الكنائس المسكونة في العالم وتقع على بعد تسعة أميال غرب مدينة بيت لحم وأسسها مار سابا ولا يسمح للنساء بدخولها ولا يزال القديس مار سابا محنطاً وموجوداً في الكنيسة حتى الآن, كنيسة مار الياس وتقع على بعد ثلاثة أميال شمال بيت لحم وهي تابعة لطائفة الروم الأرثوذكس)
• لقد أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي من أراضي مدينة بيت جالا أراضي كثيرة وأقامت ثكنات عسكرية عليها ومستعمرتين للإسرائيليين شمالي وغربي بيت جالا.
• وحالياً يحاولون أخذ أرض منطقة الخضر, التي يوجد فيها قبر المجاهد الشهيد سعيد العاص وهو من القادة الذين حاربوا الاستعمار البريطاني والاستيطان الإسرائيلي في فلسطين قبل سنة 1948م.
• أقيمت مستوطنة (جيلو) على مساحات كبيرة واسعة من أراضي بيت جالا وبيت صفافا, وشرفات, وهذه المستوطنة أخذت في التوسع على حساب الفلسطينيين.
• مستوطنة أفرات لا تقل مساحة وخطورة عن جيلو وكذلك مستوطنات (نفيه دانيال, واليعازر, ومعاليه عاموس), بالإضافة الى المحاولات المستميته لربط وتوسيع مستوطنة (معاليه أدوميم) في الخان الأحمر على حساب أراضي قرية العبيدية, ولكن الفلسطينيين لم يقفوا مكتوفي الأيدي لقد وقفوا ضد الجرافات والدبابات وجيش الاحتلال الاسرائيلي وسقط مئات الجرحى والشهداء.
• 23/12/1995م دخلت قوات الأمن الوطني والشرطة الفلسطينية الى مدينة بيت جالا ثم الرئيس ياسر عرفات.