“أعتقد أن هناك نسبة من النساء اللواتي يعشن في المخيمات يعانين من مشكلات نفسية عديدة، وهذا لا يعني أن تلك المشاكل لا تظهر في المناطق الأخرى، لكن للمخيم خصوصية تتمثل في العلاقات المتداخلة بين الأسر نتيجة القرب المكاني الشديد، والتأثر السريع لكل منها بالآخر، وسوء الوضع الاقتصادي بالنظر لمتطلبات الحياة”.
بهذه الكلمات أوجزت رشا مسمح منسقة مشروع تقوية الأسرة الذي تنفذه جمعية منتدى التواصل وصف الواقع النسوي النفسي في مخيمات قطاع غزة.
وبينت مسمح أن العنف الجسدي والنفسي بكافة أشكالهما هما المسببان الرئيسيان لآلام المرأة النفسية، بغض النظر عن الطرف المعنف، والذي قد يكون المجتمع بأسره في حالات كثيرة.
كما رأت أن بيئة العمل المعالِج يجب أن تتسع وأن تأخذ شكلا ينظم العلاقة ما بين الجهات المختلفة المعنية، ممثِلة بالشراكة ما بين مشروع تقوية الأسرة ومكاتب الاستشارات النفسية التابعة لمركز الصحة النفسية بوكالة الغوث “أونروا” والتي استطاعت أن تحقق نتائج جيدة جدا على صعيد عدة أسر مستهدفة.
وتعتقد مسمح أن ضمان وضع اقتصادي جيد لأي أسرة يحد من تعاظم المشكلات النفسية عند الأفراد عموما وعند المرأة خصوصًا، لأنها مطالبة باحتمال الواقع واحتمال الزوج والأبناء، موضحة أن من الصعب رفع وعي أي فرد بحقوقه الوطنية كحق العودة مثلا دون ضمان مستوى معيشي وواقع نفسي مقبول.
وأشارت مسمح إلى ورش العمل التوعوية، وجلسات الدعم النفسي الفردية، التي نفذها طاقم مشروع تقوية الأسرة بالتعاون مع الأونروا ودورها في صنع مجموعة كبيرة من قصص النجاح.