دراسة: فلسطين والتربية السياسية

إعداد: د. سعيد التل

تاريخياً، تعود بدايات الجهود لإحياء إدعاء اليهود بحقوقهم المزعومة في فلسطين إلى أواخر القرن السابع عشر. ومحطات هذه البدايات كثيرة لعل من أهمها ما يلي:

1- نداء نابليون بونابرت في سنة 1799 إلى اليهود، والذي يدعوهم فيه إلى الالتحاق بقواته ووعدهم بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين كثمن لمشاركتهم في مجهوده الحربي.
2- دعوة الرئيس الأميركي جون ادمز في سنة 1818 إلى إعادة فلسطين لليهود وإقامة دولة لهم على أرضها.
3- مذكرة وزير خارجية بريطانيا بالمرستون إلى سفير بريطانيا في الدولة العثمانية بتاريخ 1840 بخصوص توطين اليهود في فلسطين وإقامة دولة لهم.
4- تأليف لجنة من قبل البرلمان البريطاني في سنة 1844 لـ(إعادة أمة اليهود إلى فلسطين).
5- اقتراح على جدول أعمال المؤتمر الأوروبي الذي عقد في برلين سنة 1878 بإقامة دولة يهودية في فلسطين.
6- كتاب هرتزل الذي صدر سنة 1895 بعنوان (الدولة اليهودية).
7- رفض السلطان عبد الحميد الثاني السماح لليهود بإقامة وطن لهم في فلسطين سنة 1896، وقوله أنه لا يستطيع أن يتنازل عن قدم واحد من فلسطين لأنها ليست له بل للأمة الإسلامية جميعها.
8- انعقاد أول مؤتمر صهيوني في مدينة بازل السويسرية في سنة 1897، الذي حدد أن الهدف الأساسي للحركة الصهيونية خلق وطن قومي لليهود. ويعتبر هذا المؤتمر نقطة أساسية في الحركة الصهيونية وسعيها إلى إقامة وطن لليهود.
9- رسالة وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور إلى اللورد روتشلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في 2/11/1917، والتي جاء فيها «أن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية على أن يكون مفهوماً بشكل واضح، أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينقض الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى، وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية بهذا التصريح».
10- فرض الانتداب البريطاني على فلسطين. فقد جاء في المادة الثانية من صك الانتداب على فلسطين والذي وضع موضع التنفيذ في 29/9/1921: «تكون الدولة المنتدبة مسؤولة عن وضع البلاد في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تضمن إنشاء الوطن القومي لليهود، وفقاً لما جاء بيانه في ديباجة هذا الصك، وترقية مؤسسات الحكم الذاتي، وتكون مسؤولة أيضاً عن صيانة الحقوق المدنية لجميع سكان فلسطين بغض النظر عن الجنس والدين».

لتحميل الدراسة كاملةً، اضغط هنا