قال مدير مصلحة بلديات الساحل المهندس منذر شبلاق:” إن واقع المياه في قطاع غزة في تأزم مستمر؛ فبحلول العام 2020 سيزيد سكان قطاع غزة عن 3,362,336 نسمة، وسيزيد الطلب على المياه، ويزداد إنتاج مياه الصرف الصحي”.
وبين شبلاق أن الخزان الجوفي الساحلي هو المصدر الوحيد للمياه في قطاع غزة حيث يوجد مليون وثمانمائة ألف نسمة من السكان يستهلكون 90 مليون متر مكعب سنويًا، فيما يصل الاستهلاك الزراعي ل 80 مليون متر مكعب.
وأضاف:” 50 مليون متر مكعب من المعدل السنوي لمياه الأمطار _الذي يقدر بـ 125 مليون متر مكعب_ تصل إلى الخزان الجوفي، فيما تهدر البقية نتيجة لعدة أسباب من أبرزها طبيعة التربة، وغياب المصائد المائية، والامتداد العمراني”.
ولفت شبلاق إلى أن المعايير الدولية لا تنطبق بالمطلق على المياه التي يستهلكها المواطنون في القطاع، موضحًا:” أدى الاعتماد على الحفر الامتصاصية للتخلص من مياه الصرف، والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، والسحب الجائر من الخزان الجوفي بطاقة تفوق القدرة الطبيعية إلى تداخل مياه البحر بمياه الخزان وبالتالي ارتفاع نسبة النترات والأملاح الذائبة”.
وفي معرض حديثه، نوه شبلاق إلى الدور الذي تبذله المصلحة في التعاون مع بلديات القطاع من أجل توفير مياه الشرب للمواطنين في بعض المناطق، مشيرا إلى مشروع محطة تحلية مياه البحر محدودة الكمية الذي تعمل عليه المصلحة حاليًا والمقدم كمنحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 مليون يورو.
وشدد شبلاق على ضرورة التنقيب عن مصادر بديلة تحد أزمة المياه في قطاع غزة، كما في حالة مشاريع تحلية مياه البحر، واستخدام المياه العادمة المعالجة في الري.