الظروف الصحية من سوء إلى سوء.. والتضامن مستمر

أربعة آلاف وتسعمئة معتقل وأسير فلسطيني في قبضة أكثر من سبعة عشر سجناً ومركز توقيف إسرائيلي،  بينهم مئتان وخمسة وثلاثون طفلاً ، وأربع عشرة سيدة… بحسب تقرير شامل أصدرته وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين مع حلول يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان.

والدة الأسير فادي النجار الذي قضى سبع سنوات في الأسر قالت:” أدعو الجميع لفعل المستحيل من أجل تحرير أبناءنا، إنهم يقتلون كل لحظة، أعمارهم ضاعت، وصحتهم من ضياع إلى ضياع، يجب ألا تقتصر المشاركة في فعاليات التضامن على أهالي الأسرى، الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وكل أعماره مطالب بذلك”.

تضامنٌ شعبي واسع سبق فعاليات إحياء يوم الأسير، شاركت فيه القوى الوطنية والإسلامية، جنبًا إلى جنب مع الأهالي الذين ما انفكوا عن المشاركة في فعاليتهم الأسبوعية التضامنية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، وسط دعواتٍ من الحقوقيين والسياسيين الدوليين لتحسين ظروف الأسر والإفراج عن بعض الأسرى، أما إسرائيل فكعادتها تتجاهل.

نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أكد على ضرورة التضامن الفعلي مع الأسرى الفلسطينيين بتفعيل شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان وترجمتها في قرارات وتوصيات نافذة على أرض الواقع.

ودعا الوحيدي إلى تشكيل لجنان دولية صحية لزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم وظروف استشهادهم، معرجًا على ظروف الحرمان من أبسط الحقوق التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون.

أصوات عدة تعالت محذرةً من تفجر الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية في حال استشهاد الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن التسعة أشهر، منضمًا بذلك إلى ثلاثة من الأسرى سقطوا شهداءً خلال العام الجاري.. كان آخرهم ميسرة أبو حمدية الذي تعرض للإهمال الطبي المفرط بعد إصابته بسرطان الحنجرة.

الأسير المحرر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أوصى بوضع قضية الأسرى على رأس الأجندة الوطنية الفلسطينية، قائلاً:” ما دام هناك احتلال ما دام هناك أسرى، لذلك يجب أن نتكاثف حولهم لندعمهم ونشد من أزرهم”.